بسم الله الرحمن الرحيم
غ ــيمةٌ .. طالما أمطرت فكر أصحاب البيت سخفًا و تفاهةً ..!
غ ـيمةٌ .. تعلقت فوق أسطح االمنازل ، مكتظَّةٌ بالرذائل و المفاسد ..!
" الدش "
ذاك هو الغيمة السوداء ..!
{ عادةً ما تكون الغيمة تبشرنا برحمةً من الله سبحانه و تعالى
بنزول مطرٍ ، و غيث يسقي أفئدتنا العطشى ..!
لكن هذهـ ، غيمة مترّجة بالمهالك من ارتوى منها أسقطته في مهاوي الرَّدى ..!
و أهلكت عقله و فكرهـ بسمومٍ تُدسُّ في العسل ..!
و تخدش سمعه و بصرهـ بما لا يرضى الله سبحانه و تعالى ..
و تضيِّع أوقاته بما يضرُّهـ في الدنيا ، ولا يرفع من رصيدهـ الآخروي ذرة حسنة ..!
ألم يأن لهم أن ينظروا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من
عند ربه حتى يُسئل عن خمس عن عمره فيما أفناه،وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن
ماله من أين اكتسبه،وفيما أنفقه،وماذا عمل فيما علم "
تمعَّن في هذا الحديث و فكِّر بماذا ستجيب حين تُسأل ..؟
و أيضًا انظر لهذا الحديث :
" من ماتَ وهو غاشٌّ لِـ رعيّته لم يرح رائحةُ الجنَّة " !
أترضى لنفسك النار ، أترضى لنفسك أن تكون ممن غشَّ رعيته .. ؟
و أَوْرَدَهَا المهَـالك ..؟
| | | أسأل الله أن يعف سمعنا و بصرنا ،
و أن يجنبنا الفتن ، ما ظهرَ منها و ما بطن ..!!!